أعاد فيلم وثائقي جديد النقاش حول كيفية تعامل الكنيسة الكاثوليكية مع ادعاءات الاعتداء الجنسي، خاصة تلك التي أبلغت عنها راهبات. الفيلم، الذي يحمل عنوان "الراهبات في مواجهة الفاتيكان" وأخرجته الحائزة على جائزة إيمي لورينا لوتشيانو، عُرض مؤخرًا في مهرجان تورنتو السينمائي، ويركز على قضايا مرتبطة بالكاهن اليسوعي السابق ماركو روبنيك.
يعرض الفيلم شهادات من الناجيات مثل غلوريا برانشياني وميريام كوفاتش، اللواتي تحدثن عن تعرضهن لانتهاكات جنسية وروحية وجسدية داخل مجتمع "إغناس لويويلا" الذي أسسه روبنيك في سلوفينيا. الجدير بالذكر أن روبنيك، الذي كان يُعرف سابقًا بفنه الديني ووصف بـ"مايكل أنجلو للبابا يوحنا بولس الثاني"، تعرض للطرد المؤقت من الكنيسة في عام 2020 قبل أن يُرفع عنه القرار بعد توبته المُعلنة.
يشير الفيلم إلى محاولات إسكات الضحايا أو إبعادهن عن الحياة الدينية وجود نظام من التعتيم والتواطؤ أتاح استمرار الانتهاكات لفترة طويلة. وعلى الرغم من قيام البابا فرنسيس في عام 2021 بتعديل القانون الكنسي للسماح بملاحقة الكهنة المتهمين بالاعتداء على البالغين، فإن قضية روبنيك لا تزال ضمن نطاق القضاء الكنسي ولم تصل بعد إلى المحاكم المدنية، مما يثير تساؤلات حول مدى تحقيق العدالة والمحاسبة في مثل هذه الحالات.