أوليفر لاكس: رحلة سينمائية بين التصوف والإبداع في قلب الطبيعة

أضيف بتاريخ 09/12/2025
Cinéma | سينِما


يجسد المخرج الإسباني أوليفر لاكس، الحائز على جوائز دولية، تجربة فريدة تجمع بين التعبير السينمائي والبحث الروحي. فيلمه الجديد "سِرَاط"، الذي أثار ضجة خلال مهرجان كان السينمائي، يعود بالمشاهد إلى أجواء صوفية وتفاعلات ثقافية ممتدة من جبال غاليسيا الإسبانية إلى صحراء المغرب.

تعكس أفلام لاكس شغفه بالتأمل في الطبيعة واستلهام الطاقة الروحانية من مظاهرها. يقيم في بيت قديم وسط الجبال، حيث يُقيم ورش العمل للمواهب الشابة ويروي حكايات الريف والتعايش مع البيئة. يحمل "سِرَاط" توقيعاً فنياً خاصاً، إذ يمزج بين إيقاعات الرقص الإلكتروني وتجربة المتصوفة، ويجسد التوتر بين الهروب من النظام الاجتماعي والسعي لفهم الذات وسط عالمٍ متغير.

رحلاته المتعددة، من المغرب إلى برلين، وانخراطه مع مجتمعات بديلة تهوى الرقص والموسيقى، منحته منظوراً إنسانياً عميقاً وحساً جمالياً متجدداً. يعتبر لاكس أن السينما مغامرة تتطلب مواجهة الذات واكتشاف المعنى خارج الحدود المألوفة، ويبقى وفياً لاستقلاليته الإبداعية رغم المغريات التجارية.

من خلال أفلامه، يدعو أوليفر لاكس الجمهور إلى التأمل في جوهر الإنسان، رابطاً بين القلق الروحي والحرية الإبداعية، ليقدم تجربة فنية تمزج بين الحقيقة والأسطورة في إطار جمالي مغاير.