"الرياح والأسد": ملحمة الصراع بين عملاقين في قلب المغرب

أضيف بتاريخ 10/27/2025
Cinéma | سينِما


يعود فيلم "الرياح والأسد" لعام 1975 ليحمل المشاهد إلى مطلع القرن العشرين في المغرب، حيث تُختطف أرملة أمريكية مع أطفالها على يد قائد قبلي بربري، ما يدفع الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت إلى إرسال قوات المارينز لتحريرهم وسط منافسة القوى الاستعمارية الفرنسية والألمانية.

الفيلم، من إخراج جون ميليوس وبطولة شون كونري وكانديس بيرغن وبريان كيث، يستعرض الصدام بين ثقافتين وقوتين: زعيم القبيلة المغربي الشجاع ـ الذي يجسد شخصية "الأسد" ـ والرئيس الأمريكي الذي لا يتوقف عن مواجهة التحديات ويجسد "الرياح".

القصة تمثل لقاء حضاريًا وسياسيًا نادرًا بين الشرق والغرب، يرصد الصراع من أجل الكرامة والاستقلال مقابل إصرار القوى العظمى على فرض نفوذها. يبرز الفيلم بقوة أسلوب جون ميليوس السينمائي القائم على البطولة والتحدي، ويحول الحدث التاريخي إلى حوار درامي بين زعيم شرس يدافع عن كرامته ورئيس يفرض قوانينه العسكرية، في ملحمة عنوانها: لا منتصر نهائي في لعبة القوى العظمى.