اختتمت مدينة تطوان مساء السبت 1 نونبر 2025 فعاليات الدورة الثلاثين من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بعد أسبوع التقت فيه أصوات المبدعين من خمس عشرة دولة متوسطية لتنسج خيوط الحوار الإنساني والفني بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
في قلب مسرح "إسبانيول" العريق، المكان الذي يحتفظ بذاكرة المهرجان منذ انطلاقته، اجتمع صناع السينما والنقاد والجمهور ليكرموا التجارب الفائزة، في لحظة تختزل مسيرة مهرجان رسخ مكانته كجسر للتبادل الثقافي والفني في الفضاء المتوسطي.
عاد التتويج الأكبر، الجائزة الكبرى تمودة، إلى المخرجة الإيطالية فرانسيسكا كومينشيني عن فيلمها "الوقت اللازم"، وهو عمل يتقاطع فيه الذاتي بالسينمائي، حيث ترسم المخرجة ملامح علاقة حميمية تربطها بوالدها، المخرج الراحل لويجي كومينشيني، من خلال رحلة إنسانية تعكس الانتقال من الطفولة إلى النضج الفني والعاطفي.
وقالت فيرونيكا فلورا، ممثلة المهرجان في إيطاليا، والتي تمثل أيضا طاقم الفيلم في المهرجان، إن المخرجة قدمت حوارا للحب والامتنان بين الأب وابنته، وجعلت من السينما لغة مشتركة لتجاوز الفقد والزمن.
وأضافت فلورا، في تصريحها لـSNRTnews، أن المخرجة اختارت أن تعبر عن علاقتها بوالدها كتجسيد لحب السينما نفسه.
ونال جائزة لجنة التحكيم محمد الركاب فيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" للمخرج الفرنسي جوهان كريمونبري، الذي يعيد قراءة العلاقة بين موسيقى الجاز والتحولات السياسية في إفريقيا خلال ستينيات القرن الماضي.
أما جائزة عز الدين مدور للعمل الأول فكانت من نصيب الفيلم الإسباني "غيتار ييراي كورتيس الفلامنكو" للمخرج أنتون ألفاريز، الذي يرصد مسار موسيقي شاب يسعى للموازنة بين أصالة الفلامنكو الأندلسي وحداثة التعبير الموسيقي المعاصر.
وفي جوائز الأداء، فازت الممثلة جوفانا بيليديتي بجائزة أفضل دور نسائي عن فيلم "المملكة" للمخرج الفرنسي جوليان كولونا، بينما ذهبت جائزة أفضل دور رجالي للممثل سعد موفق عن أدائه في فيلم "سوناتا ليلية" للمخرج عبد السلام الكلاعي.
عبر موفق، في تصريحه لـSNRTnews، عن اعتزازه بهذا التتويج الذي يحمل طعم الوفاء للسينما المغربية وجمهور تطوان المحب للفن السابع، وأهدى الجائزة لروح الفنانين الراحلين عبد القادر مطاع ومحمد الرزين، إلى جانب والده الراحل.
كما وجه رسالة للشباب أن يحلموا أكثر ويعملوا بجد من أجل تحقيق إبداعات تحترم الاختلاف وتخاطب الأجيال.
كما فاز الفيلم الإيطالي "فيرميغليو - عروسة الجبال" للمخرجة ماورا ديلبيرو بجائزة مصطفى المسناوي للنقد، وهو عمل يعود إلى سنة 1944 ليضيء معاناة عائلة تعيش في جبال شمال إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يختلط الانتظار بالصمت والقلق، في حكاية بصرية عن أثر الغياب والحرب على الأرواح.
وعبرت ممثلة الفيلم كارلوتا جامبا عن فخرها بهذا التتويج، مؤكدة أن العمل ثمرة تعاون فني حقيقي قادته المخرجة ديلبيرو بروح حساسة وعدسة صادقة.
ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المغربي "المرجة الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد، الذي قدم قصة طفل كفيف يكتشف العالم من خلال الكاميرا التي أهداها له جده، في رمزية بديعة تربط بين البصر والبصيرة، وبين النور الداخلي وعدسة السينما.
وشهد حفل الاختتام أيضا تكريم الممثلة الإسبانية عايدة فولش، تقديرا لمسيرتها الفنية. وفي تصريحها لـSNRTnews، عبرت فولش عن سعادتها بهذا التكريم، وأكدت أنها تؤمن بأن السينما جسر للتواصل بين الضفتين، حيث تشترك في القيم الإنسانية نفسها، وتجد قوتها في اختلاف اللغات والثقافات.
عايدة فولش، المولودة عام 1986 بإسبانيا، عُرفت منذ بداياتها في المسرح المدرسي قبل أن تبرز في فيلم "مسافرة شنغهاي" سنة 2000، ثم "أيام الاثنين تحت الشمس" و"الفنانة والموديل" الذي نالت عنه جائزة "جويا" لأفضل ممثلة، وهي تواصل اليوم مسيرتها الفنية من خلال أعمال سينمائية وتلفزيونية.
__________________________________
يقوم موقع SNRTnews على مبدأ المصداقية في الإخبار، ليقدم لكم الخبر مكتمل الأركان، وبالوثوقية اللازمة.
يهدف موقع SNRTnews إلى تقديم صحافة دقيقة، ومحايدة، ومستقلة، ومنصفة.
__________________________________
يرجى الاشتراك..
Youtube | https://bit.ly/2SgP4TA
__________________________________
تابعونا على..
Official Website | https://snrtnews.com/
Facebook | https://www.facebook.com/snrtnews
Instagram | https://www.instagram.com/snrtnewsar
Twitter | https://twitter.com/SNRTNews
©SNRTNEWS جميع الحقوق محفوظة
#SNRTnews
#SNRT
#مصداقيةـالخبر
#مهرجان_تطوان
#سينما_البحر_الأبيض_المتوسط
#تطوان_السينمائية
#عايدة_فولش
#السينما_المتوسطية
#سعد_موفق
#الوقت_اللازم
في قلب مسرح "إسبانيول" العريق، المكان الذي يحتفظ بذاكرة المهرجان منذ انطلاقته، اجتمع صناع السينما والنقاد والجمهور ليكرموا التجارب الفائزة، في لحظة تختزل مسيرة مهرجان رسخ مكانته كجسر للتبادل الثقافي والفني في الفضاء المتوسطي.
عاد التتويج الأكبر، الجائزة الكبرى تمودة، إلى المخرجة الإيطالية فرانسيسكا كومينشيني عن فيلمها "الوقت اللازم"، وهو عمل يتقاطع فيه الذاتي بالسينمائي، حيث ترسم المخرجة ملامح علاقة حميمية تربطها بوالدها، المخرج الراحل لويجي كومينشيني، من خلال رحلة إنسانية تعكس الانتقال من الطفولة إلى النضج الفني والعاطفي.
وقالت فيرونيكا فلورا، ممثلة المهرجان في إيطاليا، والتي تمثل أيضا طاقم الفيلم في المهرجان، إن المخرجة قدمت حوارا للحب والامتنان بين الأب وابنته، وجعلت من السينما لغة مشتركة لتجاوز الفقد والزمن.
وأضافت فلورا، في تصريحها لـSNRTnews، أن المخرجة اختارت أن تعبر عن علاقتها بوالدها كتجسيد لحب السينما نفسه.
ونال جائزة لجنة التحكيم محمد الركاب فيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" للمخرج الفرنسي جوهان كريمونبري، الذي يعيد قراءة العلاقة بين موسيقى الجاز والتحولات السياسية في إفريقيا خلال ستينيات القرن الماضي.
أما جائزة عز الدين مدور للعمل الأول فكانت من نصيب الفيلم الإسباني "غيتار ييراي كورتيس الفلامنكو" للمخرج أنتون ألفاريز، الذي يرصد مسار موسيقي شاب يسعى للموازنة بين أصالة الفلامنكو الأندلسي وحداثة التعبير الموسيقي المعاصر.
وفي جوائز الأداء، فازت الممثلة جوفانا بيليديتي بجائزة أفضل دور نسائي عن فيلم "المملكة" للمخرج الفرنسي جوليان كولونا، بينما ذهبت جائزة أفضل دور رجالي للممثل سعد موفق عن أدائه في فيلم "سوناتا ليلية" للمخرج عبد السلام الكلاعي.
عبر موفق، في تصريحه لـSNRTnews، عن اعتزازه بهذا التتويج الذي يحمل طعم الوفاء للسينما المغربية وجمهور تطوان المحب للفن السابع، وأهدى الجائزة لروح الفنانين الراحلين عبد القادر مطاع ومحمد الرزين، إلى جانب والده الراحل.
كما وجه رسالة للشباب أن يحلموا أكثر ويعملوا بجد من أجل تحقيق إبداعات تحترم الاختلاف وتخاطب الأجيال.
كما فاز الفيلم الإيطالي "فيرميغليو - عروسة الجبال" للمخرجة ماورا ديلبيرو بجائزة مصطفى المسناوي للنقد، وهو عمل يعود إلى سنة 1944 ليضيء معاناة عائلة تعيش في جبال شمال إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يختلط الانتظار بالصمت والقلق، في حكاية بصرية عن أثر الغياب والحرب على الأرواح.
وعبرت ممثلة الفيلم كارلوتا جامبا عن فخرها بهذا التتويج، مؤكدة أن العمل ثمرة تعاون فني حقيقي قادته المخرجة ديلبيرو بروح حساسة وعدسة صادقة.
ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المغربي "المرجة الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد، الذي قدم قصة طفل كفيف يكتشف العالم من خلال الكاميرا التي أهداها له جده، في رمزية بديعة تربط بين البصر والبصيرة، وبين النور الداخلي وعدسة السينما.
وشهد حفل الاختتام أيضا تكريم الممثلة الإسبانية عايدة فولش، تقديرا لمسيرتها الفنية. وفي تصريحها لـSNRTnews، عبرت فولش عن سعادتها بهذا التكريم، وأكدت أنها تؤمن بأن السينما جسر للتواصل بين الضفتين، حيث تشترك في القيم الإنسانية نفسها، وتجد قوتها في اختلاف اللغات والثقافات.
عايدة فولش، المولودة عام 1986 بإسبانيا، عُرفت منذ بداياتها في المسرح المدرسي قبل أن تبرز في فيلم "مسافرة شنغهاي" سنة 2000، ثم "أيام الاثنين تحت الشمس" و"الفنانة والموديل" الذي نالت عنه جائزة "جويا" لأفضل ممثلة، وهي تواصل اليوم مسيرتها الفنية من خلال أعمال سينمائية وتلفزيونية.
__________________________________
يقوم موقع SNRTnews على مبدأ المصداقية في الإخبار، ليقدم لكم الخبر مكتمل الأركان، وبالوثوقية اللازمة.
يهدف موقع SNRTnews إلى تقديم صحافة دقيقة، ومحايدة، ومستقلة، ومنصفة.
__________________________________
يرجى الاشتراك..
Youtube | https://bit.ly/2SgP4TA
__________________________________
تابعونا على..
Official Website | https://snrtnews.com/
Facebook | https://www.facebook.com/snrtnews
Instagram | https://www.instagram.com/snrtnewsar
Twitter | https://twitter.com/SNRTNews
©SNRTNEWS جميع الحقوق محفوظة
#SNRTnews
#SNRT
#مصداقيةـالخبر
#مهرجان_تطوان
#سينما_البحر_الأبيض_المتوسط
#تطوان_السينمائية
#عايدة_فولش
#السينما_المتوسطية
#سعد_موفق
#الوقت_اللازم