مطاردة القرن: كيف أسقطت أمريكا أسامة بن لادن بعد عقد من الملاحقة

أضيف بتاريخ 06/04/2025
Cinéma | سينِما


في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001، أصبح اسم أسامة بن لادن مرتبطًا بالرعب والغموض والتهديد المستمر للأمن العالمي. لكن خلف العناوين وبيانات الحكومات، كانت هناك عملية مطاردة معقدة استمرت عقدًا كاملًا. هذه العملية جمعت بين التكنولوجيا الحديثة، والعمل الاستخباراتي الدقيق، والمخاطرة البشرية الاستثنائية. هذا ما يكشفه الوثائقي الجديد "مطاردة أمريكية: أسامة بن لادن" الذي يعرض على منصة نتفليكس، ويعيد تسليط الضوء على تفاصيل واحدة من أعقد العمليات الأمنية في التاريخ الحديث.


يأخذنا الوثائقي في رحلة مشوقة داخل كواليس أجهزة الاستخبارات الأمريكية، حيث يظهر كيف تضافرت جهود عشرات المحللين والعملاء، رجالًا ونساءً، في محاولة تتبع أثر بن لادن، الذي نجح في التخفي لسنوات رغم التطور التكنولوجي الهائل. يروي الوثائقي شهادات حية من مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وعناصر من القوات الخاصة الأمريكية، وصحفيين عايشوا تلك المرحلة، ليكشفوا عن حجم الضغوط النفسية والمخاطر التي واجهها الجميع خلال تلك المطاردة.



يبرز العمل أيضًا الجانب الإنساني في القصة، حيث يروي أحد الجنود كيف كتب رسائل وداع لأطفاله قبل المشاركة في الهجوم الأخير على مخبأ بن لادن في باكستان، إدراكًا منه لاحتمال عدم عودته حيًا. كما يكشف الوثائقي عن النقاشات الحاسمة داخل البيت الأبيض، خاصة قرار الرئيس باراك أوباما بعدم إبلاغ السلطات الباكستانية بالعملية، خوفًا من تسرب المعلومات بسبب الشكوك حول علاقات بعض الأجهزة الباكستانية بجماعات متطرفة.



من خلال لقطات أرشيفية نادرة ومقابلات معمقة، كيف تحولت المطاردة إلى هاجس وطني في الولايات المتحدة، وكيف أثرت على حياة المشاركين فيها بشكل دائم. كما يطرح تساؤلات أخلاقية حول معنى العدالة، والانتصار، والخسائر الإنسانية، ويترك المشاهد أمام سؤال مفتوح: هل انتصرت أمريكا في معركتها ضد الإرهاب أم أن الحرب مستمرة بأشكال أخرى