هوليوود تختار الصحراء المغربية: ملحمة سينمائية تعيد رسم الجغرافيا الثقافية

أضيف بتاريخ 08/04/2025
Cinéma | سينِما


في خطوة غير مسبوقة تحمل أبعاداً فنية وجيوسياسية، أعلن المخرج البريطاني-الأمريكي الشهير كريستوفر نولان عن تصوير فيلمه الجديد المستوحى من "الأوديسة" لهوميروس في أراضي الصحراء المغربية. هذا المشروع الضخم، المقرر عرضه في الأسبوع الثالث من يوليو 2026، ينال اهتماماً عالمياً ليس فقط لقيمته السينمائية الرفيعة، بل أيضاً لدلالاته الرمزية المرتبطة بقضية النزاع المفتعل على الصحراء.

يرصد ميزانية إنتاجية تصل إلى 250 مليون دولار، مع طاقم نجوم يضم أسماء لامعة مثل مات ديمون، زندايا، روبرت باتينسون، آن هاثاواي وتشارليز ثيرون. يستخدم نولان تقنيات حديثة من بينها التصوير بكاميرات IMAX لضمان تجربة بصرية استثنائية، ويعوّل النقاد على قدرة الفيلم على إحداث نقلة نوعية في مجال السينما العالمية.

لكن ما يجعل هذا المشروع محط أنظار العالم هو الاختيار المدروس لمواقع التصوير في الصحراء المغربية، وهي منطقة بقيت لعقود محور جدل سياسي ودبلوماسي. ويأتي هذا القرار في سياق اعتراف متزايد من عواصم كبرى مثل واشنطن وباريس ولندن ولشبونة بـ"مغربية" الصحراء، ما يضفي على المشاركة الهوليودية بُعداً إضافياً، حيث تتحول السينما إلى أداة ناعمة تعكس توجهات جيوسياسية في منطقة حساسة.

يؤكد بعض المهتمين أن صناعة السينما، عبر مثل هذه الإنتاجات الضخمة، قد تساهم في رسم صورة جديدة للصحراء، ودعم حضورها الثقافي على الساحة الدولية خارج إطار الصراع التقليدي. ويُنتظر أن يفتح هذا العمل آفاقاً جديدة أمام التعاون المغربي الهوليودي، بما من شأنه تعزيز صناعة السينما المحلية وجذب استثمارات أجنبية، فضلاً عن الترويج للسياحة وتبادلات الثقافات.