في تجربة سينمائية فريدة من نوعها، يأخذنا المخرج الإندونيسي في رحلة مروعة إلى عالم ما بعد الموت، مقدماً تصوراً بصرياً صادماً للعذاب الأخروي في فيلم "عذاب الجحيم". هذا العمل السينمائي الاستثنائي، الذي أثار عاصفة من الجدل في العالم الإسلامي، يتجاوز حدود السينما التقليدية ليقدم رؤية جريئة ومثيرة للتفكير حول مصير الإنسان ونتائج أعماله.
يتميز الفيلم بمشاهد مؤثرة تصور العذاب بطريقة واقعية صادمة، مما دفع العديد من الدول إلى منع عرضه، بل وصل الأمر في بعض البلدان إلى تحريم مجرد ترجمته. ورغم أن صناع الفيلم يؤكدون أن هدفهم الأساسي كان الوعظ الديني وتذكير المشاهدين بعواقب أفعالهم، إلا أن العمل لا يخلو من ثغرات من الناحية الدينية تستحق النقاش والتأمل.
المشهد الختامي للفيلم يمثل ذروة درامية استثنائية تترك أثراً عميقاً في نفس المشاهد، حيث يخلق لحظة سينمائية لا تُنسى تثير القشعريرة وتدفع المشاهد للتفكير العميق. وبين الإبداع السينمائي والمحتوى المثير للجدل، يقف هذا الفيلم كشاهد على قدرة السينما في إثارة النقاش حول القضايا الدينية والوجودية.
إنه عمل يدفعنا للتساؤل: هل نحن بحاجة إلى صدمة بصرية قوية لنتذكر حقيقة الحساب؟ وهل يمكن للسينما أن تكون أداة للوعظ الديني دون الوقوع في فخ الإثارة المبالغ فيها؟ أسئلة يتركها الفيلم معلقة، تاركاً للمشاهد مهمة الإجابة عنها.