كشف عالم السينما إعلانًا مثيرًا يعكس التداخل المتزايد بين الثقافة الشعبية وصناعة الأفلام. هذا المشروع، الذي يحول لعبة الفيديو الشهيرة "إلدن رينغ" إلى فيلم سينمائي ضخم، يأتي بعد النجاح الهائل الذي حققته لعبة الأكشن وتقمص الأدوار. اللعبة صممها الياباني هيديتاكا ميازاكي وشارك في خلق عالمها الروائي جورج ر. ر. مارتن، مؤلف سلسلة "صراع العروش"
الفيلم أليكس غارلاند، المعروف بأعماله مثل "Ex Machina" و"Civil War"، مما يرفع سقف التوقعات نظراً لبراعته في تصور العوالم الغامضة والمعقدة. كشفت مصادر صحفية موثوقة أن النجم الشاب كيت كونور، بطل مسلسل "Heartstopper"، في مفاوضات متقدمة لأداء أحد الأدوار الرئيسية، ويرجح انضمام بن ويشا، الذي تألق في "Skyfall" وسلسلتي "Black Doves" و"Paddington"، إلى طاقم الفيلم.
لا تأتي هذه الخطوة من فراغ. فقد تجاوزت مبيعات "إلدن رينغ" 30 مليون نسخة حول العالم، مما يجعلها ظاهرة ثقافية تفوقت حتى على آفاق ألعاب الفيديو التقليدية، خصوصًا بعد إصدار توسعة "Shadow of the Erdtree" التي سجلت مبيعات قياسية في أيامها الأولى فقط.
تدور أحداث الفيلم في عالم بين العوالم، حيث تنهار ممالك قديمة ويتقاتل من بقي من سلالة الآلهة على بقايا قوة خارقة. يتوسط البطل رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن استعادة النظام وإنقاذ ما تبقى من الأمل في أرض مزقتها الحروب والقوى المظلمة.
رغم عدم إعلان موعد إصدار نهائي للفيلم، إلا أن هذا المشروع بات يشكل نقطة ترقب لعشاق السينما والفانتازيا والألعاب الإلكترونية على حد سواء. فهل سينجح في نقل عمق وتجربة "إلدن رينغ" من الشاشة الصغيرة إلى شاشة السينما ومخيلة جمهور أوسع؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة، لكن المؤشرات الأولى توحي أننا أمام حدث سينمائي قد يرسم ملامح جديدة لصناعة الأفلام المستوحاة من ألعاب الفيديو
