برز الممثل المغربي آيوب غريتا ضمن ترشيحات فئة «الاكتشافات» في جوائز سيزار 2026، بفضل أدائه اللافت في فيلم «La Mer au loin» للمخرج سعيد حميش بنلاربي. يأتي هذا الإدراج ليؤكد حضور المواهب المغربية في مشهد السينما الفرنكوفونية ويعزّز مسار غريتا المهني.
يروي الفيلم الطويل (116 دقيقة) قصة «نور»، الشاب الذي يصل سرًّا إلى مرسيليا. يتأرجح بين أشكال العيش الهشّة والتهرّب اليومي، قبل أن تنقلب حياته بلقاء «سيرج» الشرطي الآسر وغير المتوقّع وزوجته «نومي». يجسّد آيوب غريتا شخصية «نور» بواقعية عالية، مستثمرًا التفاصيل الإنسانية للهجرة والهوامش الحضرية ليقدّم أداءً مُحمّلًا بالتوتر الداخلي والتعقيد الأخلاقي.
حصد عدة تتويجات عن دوره في «La Mer au loin»، منها جائزة أفضل ممثل في Love International Film Festival بمونس (بلجيكا)، وجائزة أخرى في الدورة 22 من مهرجان السينما الإفريقية بطرّيفة–طنجة. أما الفيلم فقد شارك في المسابقة الرسمية للدورة 21 من مهرجان مراكش الدولي، ونال «الجائزة الكبرى» للدورة 25 من المهرجان الوطني بطنجة، إضافة إلى «جائزة الجمهور» في مانهايم–هايدلبيرغ و«جائزة لجنة تحكيم CampUS» بإشبيلية.
خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC)، عرفه الجمهور المغربي بأدواره في مسلسلات «المكتوب» و«دم المشروك»، قبل أن يوسّع حضوره إلى شاشات المهرجانات الدولية عبر أعمال سينمائية تقترح لغة بصرية متماسكة وأداءً متقدّمًا.
ترشيح «الاكتشافات» في جوائز سيزار يسلّط الضوء على مسار واعد، ويضيف زخماً لفيلم ينسج سردًا إنسانيًا عن الهجرة والاختيار والسلطة، كما يعكس نجاح التعاونات المغربية–الفرنسية في الصناعة السينمائية.


